روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | إختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > إختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات


  إختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات
     عدد مرات المشاهدة: 3878        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.

إختطاف الفتيات في دهاليز المنتديات وغرف الشات، مؤكد أني أقصد منتديات الشبكة العنكبوتية، لكن هل تختطف الفتيات في المنتديات، وهل هناك دهاليز في المنتديات.

تخصص فئة من الشباب في عمليات إقتناص الفتيات دون الحاجة للخروج للأسواق أو الدوران عند مدارس البنات لمحاولة إقامة علاقة مع فتاة يقضي معها وقته بالمكالمات ويبذل ما يستطيع من حيل ومكائد ليصل إليها ويأخذ بغيته، ومن ثم يبدأ بغيرها وهكذا.

لكن في السنوات الأخيرة نهج بعضهم نهجاً آخر، ألا وهو الصيد داخل المنتديات.

الإصطياد داخل المنتديات سهل يسير على من أزه الشيطان عليه، فيقوم شخص أو مجموعة وهم بالأحرى عصابة بإنشاء منتدى لا يكلف كثيراً ويقومون بعمل دعائي له لجذب القرّاء، طبعاً وفي الغالب أن هذه النوعية من المنتديات تعرفها منذ دخولها لأول وهلة أنها لم تصمم لتقدم نفعاً فجميع مواضيعها منقولة أو مسروقة لا تميز ولا إبداع، ولا عجب لأن الغاية من المنتدى غير ذلك.

تقوم هذه العصابة بمراقبة أعضاء المنتدى، فإذا سجلت فتاة، بدأت اللعبة.

فمجرد ما أن تقوم هذه الفتاة بإضافة موضوع معين إلا وتجد الردود تنهال عليها بالمدح والإطراء

= شكراً على الأسلوب المميز.

= طرح رائع تسلمي على الموضوع.

= بصراحة أنت كاتبة مميزة جداً.

= يعجز اللسان عن وصف هذا الموضوع.

= هذا ما تعودناه منك فأنت ماشاء الله صاحبة قلم سيّال ......الخ من الكذب والإطراء الماكر والخديعة، والمشكلة أنك تعرف أن الفتاة ما أتت بجديد إنما نقلت موضوعاً وقامت بعزوه أو نسبته لنفسها.

وإذا علقت الفتاة على موضوعٍ لأحدهم وجدته يطير بهذا التعليق.

ـ شكراً لمرورك الرائع.

ـ لك مني كل الود.

- مرورك زاد الموضوع جمالاً ......الخ من التصنع والتزييف الكاذب.

بعد هذه المقدمات، تبدأ العصابة ببعض الخطوات لتهيئة الفتاة لعملية الإختطاف، مواضيعها تثبت، مواضيعها يوضع له وسام الشرف أو التميز.

ومن ثم تبدأ الخطوة التالية، وهو عرض الإشراف عليها نظراً لتميزها في المنتدى، فيأخذ هذه الغافلة الغرور في نفسها بهذه الثقة الكبيرة إذ منحت الإشراف على قسم معين، بعدها لابد من تواصل ومراسلة خاصة بين المشرف العام على العصابة -المنتدى- وبين المشرفة الجديدة لتدارس أمور المنتدى.

لو طلب المشرف من هذه الفتاة جوالها من أول الأمر لرفضت رفضاً تاماً ولعدت هذا سوء خلق منه، ولكن بهذه الطريقة الشيطانية -وهي طريقة الخطوة خطوة نحو الفريسة- منحته إضافته في لديها على الماسنجر أو أي برنامج مشابه بحسب البريد بكل إطمئنان إذ لابد من هذا لإنجاح المنتدى والذي أصبح يهمها أمره لأنها أصبحت مشرفة فيها.

هنا تبدأ الخطوات النهائية للإجهاز على الضحية يبدأ الحديث بأمور المنتدى بكل إحترام، وكل يوم هكذا، ويتم تبادل الضحكات والإبتسامات الثناء من قبل الشيطان القابع خلف الجهاز والذي يظهر بصور الحمل الوديع، بعدها إما إختراق الجهاز والحصول على مستندات صور مقاطع خاصة للفتاة، وإما محاولة الحصول على رقم الجوال -مثلاً يود المشرف العام على العصابة السفر ويود منها الضحية الإشراف على المنتدى، لكن لابد تتواصل معه، كيف هذا ليس هنا إلا الجوال للتواصل من أجل إنجاح المنتدى طبعا- حصل الذئب على الجوال إذاً بدأ موعد الإجهاز على الشاة الغافلة....

في الختام لماذا أشغلتنا أيها الكاتب بهذا الموضوع ونحن نتعامل في المنتديات كإخوة بكل إحترام وأخوة.

أقول: أي شيء عليّ لما زرت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمعت حديث رؤساءها عن فتيات يصحن من سنين وهن تحت وطأت وشؤم ذلك الإشراف على المنتدى أو دخول تلك الغرف المظلمة في الشات وغيره، بعد كل الحب والعبارات المنمقة والجميلة والتظاهر بالأدب وبالدين أحيانا تظهر الحقائق من هتك للأعراض وسلب للأموال.

• كم فتاة دنس عرضها.

• كم فتاة طأطأت رأس عائلتها.

ماذا علي أيها القارئ الكريم وأيتها القارئة الكريمة.

لو كتبت عن هذه الظاهرة الخطيرة بعدما سمعت بأذني إستغاثاتهن ممن تدرعوا بجلباب الصدق والأخوة والمحبة الصادقة ومن ثم كشفوا عن جلود الذئاب بكل الكلاب المسعورة.

أخيتي بالله عليك: أي عقل هذا.

أخيتي بالله عليك: أي خلق هذا.

أخيتي: الله تعالى يرفعك، فلماذا تأبين الرفعة.

أخيتي الله تعالى طهرك، فلماذا تأبين العفة.

أخيتي: الله تعالى حماك، بل وفرض على غيرك حمايتك وصيانتك ورعايتك، فلا فرق بينك وبين ملكة ضربت عليها الحجب والحراسات حفاظاً على مقامها، فبالله عليك لماذا تذهبين     * لعيش الصعاليك.

* وتعيشين دون أي قيمة

* لا يغرنكِ معسول الكلام

* فليس كل ما يلمع ذهبا

* واعتبري من غيرك

* ولا تكوني لغيركِ عبرة

الكاتب: أبو ليث سلطان العطوي.

المصدر: موقع صيد الفوائد.